دعوني من إحراق رق وكاغد وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
ابن حزم الأندلسي
ما نسخ رسخ..
كانت الكتب وستبقى مرجعا مباشرا أو غير مباشر لما يوجد في التقاليد والنظم وما يحكم حياة المجتمع. نعم. وربما كان العكس هو الصحيح. أعني أن مضامين الكتب أحيانا ليس سوى انعكاس لواقع عصر وإكراهات وقت أو زمن. لا ينقص الأمر مثقال ذرة من مرجعية الكتب كوسيلة من وسائل حفظ ونقل المعرفة وإشاعتها وكدعامة لحمل الأفكار ونشرها وتداولها، وهذه الوظيفة وحدها كافية لتجعل من يريد مواجهة فكرة ما مجابهة الكتب التي يعتقد أنها مصدرها. ولكن كيف تجابه الكتب؟
ما نسخ رسخ كما قيل قديما وتلك ميزة للمكتوب جعلت
له سلطة طاغية بغض النظر عن طبيعته مقارنة بالشفاهي والمحكي، وأكسته احتراما
مبدئيا لا غبار عليه في معظم الثقافات. ولا أدل من أن جل الحضارات تميزت بأدبياتها
المكتوبة، وهو ما ينطبق على الديانات والمعتقدات والتيارات الكبرى والمذاهب
والطوائف والفلسفات.
هكذا سيبدو مفهوما وجليا أن معظم
الخطأ القاتل..
0 التعليقات:
إرسال تعليق