الرجل الجدلي الذي شاكس أمريكا فأعجب الملايين، الإرهابي في نظر آخرين الذي أثار الرعب والخوف في نفوس الملايين، والموجة التي ركب المحافظون الجدد لإذلال الملايين في العالم الإسلامي، رحل. هذا هو الخبر العاجل الآن، أما ما وراءه فسيسيل حبرا كثيرا حول العالم لاحقا. ما يمكن تدوينه في هذه اللحظة أن موته في غمرة ما يجتاح المنطقة من ثورات، يبدو كما لو كان ينطوي على رمزية ما لتراجع الإسلام السياسي العنيف في هذه المرحلة. تصادف مقتله مع الحراك السياسي الجديد، مع المشهد الذي يتشكل الآن، يشبه انزياح صفحة وإخلاء مكانها لأخرى ستحتل الواجهة.
رحمه الله.